"سيتويا".. ضابط اتصالات يربط "تونغا" بالعالم
"سيتويا".. ضابط اتصالات يربط "تونغا" بالعالم
لعب ضابط الاتصال القُطري لمنظمة الصحة العالمية في تونغا، الدكتور يوتارو سيتويا، دورًا حاسمًا في توجيه الاتصالات بين وكالات الأمم المتحدة وحكومة تونغا، مع استمرار انقطاع خطوط الهاتف الدولية والاتصال بالإنترنت في تونغا، إثر اندلاع بركان "هونغا تونغا هاباي" وتسبب في إصدار تنبيهات تسونامي عبر المحيط الهادئ.
ووفقا لبيان نشرته منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، على موقعها الرسمي، تقوم المنظمة بالتنسيق الوثيق مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى والشركاء لدعم الاستجابة للثوران البركاني والتسونامي الأخير في تونغا، بما في ذلك العمل كقناة مركزية للمعلومات في مواجهة الانقطاعات المستمرة للاتصالات السلكية واللاسلكية.
واندلع بركان "هونغا تونغا هاباي" في نحو الساعة 5:30 مساءً بالتوقيت المحلي لتونغا يوم 15 يناير، مما أدى إلى إطلاق عمود رماد يُقال إنه يبلغ ارتفاعه نحو 20 كم، ويمكن سماع ثوران البركان، الذي كان الأكبر في تونغا -وربما العالم- منذ 30 عامًا، في أماكن بعيدة مثل أستراليا ونيوزيلندا.
واستجابت حكومة تونغا بسرعة، بما في ذلك نشر سفينة بحرية في جزر هابي تحمل فريق المساعدة الطبية الطارئة في تونغا (TEMAT) الذي تدربه منظمة الصحة العالمية للمساعدة في علاج أي شخص قد يكون مصابًا، ونصحت سكان تونغا بالبقاء في منازلهم، واستخدام الأقنعة في حالة الخروج، وشرب المياه المعبأة في زجاجات لتجنب عواقب وتداعيات الرماد البركاني.
ومن جانبه، كان "سيتويا" وهاتف الأقمار الصناعية الذي يحمله، أحد الطرق القليلة للحصول على المعلومات من وإلى البلاد.
وقال منسق مجموعة الصحة في منظمة الصحة العالمية لمنطقة المحيط الهادئ، شون كيسي: "لقد كان "سيتويا" يقف حرفيًا في الخارج من الفجر حتى وقت طويل من الليل خلال الأيام القليلة الماضية للتأكد من أن الهاتف يمكنه الوصول إلى إشارة القمر الصناعي ويمكنه تمرير المعلومات الحيوية".
وأضاف: “نحن جميعًا هنا في منظمة الصحة العالمية، وفي أسرة الأمم المتحدة الأوسع، نفكر في تونغا في الوقت الحالي ونفعل ما في وسعنا لدعم جهود استجابة الحكومة”.
وتشير التقارير الأولية من داخل تونغا، والتي تم توجيهها عبر الدكتور "سيتويا"، إلى تضرر المباني والبنية التحتية؛ فقد تضرر نحو 100 منزل ودُمر 50 منزلا بالكامل في جزيرة تونجاتابو، وتم الإبلاغ عن حالتي وفاة حتى الآن، ولا يزال الكثير من النازحين، ولجأ العديد إلى مراكز الإجلاء في جزيرة إيوا والعديد من الأشخاص الآخرين يبحثون عن مأوى عند أقاربهم.
ووفقا للبيانات المتاحة، سقط نحو 2 سم من الرماد والغبار على تونغاتابو، مما أثار مخاوف من تلوث الهواء واحتمال تلوث إمدادات الغذاء والمياه.
ومع ذلك، لا يزال يتم جمع المعلومات حول درجة الدمار في هآباي وجزيرة فافا، على سبيل المثال، حيث لا تزالان خارج الاتصال، كما أن هناك مخاوف خاصة بشأن جزر مانجو وفونوي الأصغر والمنخفضة في مجموعة هاباي.
ويتم تنسيق استجابة الأمم المتحدة للطوارئ عبر فريق العمل الإنساني في المحيط الهادئ (PHT) الذي يجمع وكالات الأمم المتحدة وحركة الصليب الأحمر والمنظمات غير الحكومية الدولية لتنظيم تقديم الدعم داخل البلد وعن بُعد لجهود استجابة حكومة تونغا.
تقع تونغا في أوقيانوسيا، وهي أرخبيل من 176 جزيرة في جنوب المحيط الهادئ، حيث توجد في الطريق بين جزر هاواي ونيوزيلندا.